الأردن

by admin

[su_accordion]

[su_spoiler title=”سلطان الركيبات – أعظم النعم” open=”no” style=”default” icon=”plus” anchor=”” class=””]

[su_audio url=”https://www.ircica.org/wp-content/uploads/2020/04/Naat-JO-سلطان-الركيبات-أعظم-النعم.mp3″]

أسوة بالبوصيري ومن سار على نهج بردته من قبل، أحاول رفعها لمقامه الرفيع، وأعرف أنها لن تصل لرفيع مكانته، وسمو حضرته، وعلو منزلته؛ فصلى الله على الرحمة المهداة للعالمين، والحريص على المؤمنين، وخاتم الأنبياء والمرسلين.

عصيَّةُ الريحِ تبقى جذوةُ الحُلُمِ
فعش على أملٍ لو مِتَ من ألمِ

حبلي قصيرٌ وعالٍ سورُ منزلِها
متى عَنِ القاعِ معراجٌ إلى الِقمَمِ

تأويلُ ما يسكنُ الإدراكَ مِنْ هَوَسٍ
كمنْ يحاولُ إيجاداً مِنَ العَدَمِ

أحتاجُ ظلاً مِنَ التَّوفيقِ أتبعُهُ
لينزوي وهجُ شوقٍ يستحلُّ دَمي

فالحبُّ امطرَ رملَ النَّفسِ دندنةً
لا قيدَ أنملةٍ يخلو مِنَ النَّغَمِ

والرُّوحُ مِنْ زمزمِ الآمالِ مترعةٌ
والقلبُ مِنْ سَكَراتِ الصَّبرِ لمْ يَنَمِ

فالاشتياقُ لها يقتاتُ عافيتي
والالتقاءُ بها ما أنفكَّ عَنْ حُلُمي

ومنذُ مهبطِ عينيها على مُقَلي
الفألُ أخرجَ منِّي جِنَّةَ الشِّؤمِ

وصرتُ أكبرَ آياتِ الهوى شَغَفاً
وأوَّلَ اللَّامسينَ النَّجمَ في شَمَمي
….
حتَّى متى! هكذا نبقى؟ تسائلني
بالأمنياتِ نُواري سَوءةَ الوَهَمِ

يدٌ وراءَ يدٍ تَمتدُّ نحوَ يدي
إكشفْ غِطاءَ غَدي المجهولِ واقتَحِمِ

فالانتظارُ يهشُّ الصَّبرَ مِنْ كَبَدي
كما تهشُّ عصا الراعي على الغَنمِ
….
ريَّانةُ الشِّعرِ دونَ العُذلِ معذرتي
إنِّي فقيرٌ.. بهذا السِّرِّ لاتَ فمي

والفقرُ يلقَفُ ما تهواهُ جارحةٌ
فلا تلومي فقيراً حانثَ القَسَمِ

أرادَ جندلةَ الأسبابِ دونَ يَدٍ
فعادَ منطفئَ الأركانِ والِهمَمِ

دَعيهِ يُطعمُ للنَّسيانِ حِقبتَهُ
فالسِّجنُ سِجنٌ بجرمٍ أو بلا تُهَمِ

لديهُ عافيةٌ بالعزمِ يملؤها
فلا تخافي عليهِ مِنْ لظى الضَّرَمِ

حبُّ الحياةِ -منَ الأحزانِ- يعصمُهُ
فنادراً تعتليهِ نفثةُ السَّأمِ

إذا يُعكِّرُ ذنبٌ ماءَ فِطرتِهُ
تُكوى سَريرتَهُ في جمرةِ النَّدَمِ

ويَملأُ اللَّيلَ حُزناً ديكُ عَبرَتِهِ
وقِدْرُ حُرقتِهِ يغلي مِنَ الحُمَمِ

يا ربُّ هَبْني مِنَ التَّـثبيتِ مَكرُمةً
أكسو بِها صفحتي الحُبلى مِنَ اللَّمَمِ

هباءةٌ أنا للعلياءِ لاهثةٌ
فَمُدَّ لي يَدَكَ السَّحَّاءَ بالكَرَمِ

واسكبْ إذا عَطَّرَ المعصومُ ذاكرتي
مِدادَ نُورٍ يَمُدُّ الرَّوحَ في قلمي

هذا “مُحمدُ” اسمٌ حينَ أذكُرُهُ
أنسى تَذَكُّرَ جيرانٍ بذي سَلَمِ

تزدادُ هرولةً مثلُ المَها رئتي
وتستوي فوقَ عرشِ المنتهى قَدَمي

وترتوي خَلَجاتُ النَّفسِ زقزقةً
ويحتسي مِنْ حَساءِ الانبهارِ فَمي

بهِ بهاءٌ يؤزُّ الشَّمسَ شعشعةً
والنَّجمَ لألأةً في غاسقِ الغَسمِ

ما مثلُهُ أنجبَ التَّاريخُ مَدْرَسَةً
تزهو قريشٌ بهذا الفضلِ والرَّحِمِ

طهرٌ أتى يغسلُ الأذهانَ مِنْ دَرَنٍ
ويسكبُ الرُّوحَ بالموتى مِنَ النَّسَمِ

مِسكٌ إذا مَسَّهُ نَقعٌ غدا عَبَقاً
يا سعدَ يثربَ والأحجارِ بالحَرَمِ

تأبَّطَ النَّاسُ خيراً مُنذُ مَولدِهِ
والدَّهرُ عَنْ عينهِ أجلى قَذى القِدَمِ

وصارتِ الأرضُ تعلو الأُفْقَ سامقةً
وتُمطرُ الشَّهدَ للأفلاكِ كُلِهِمِ

أليسَ أجملُ مخلوقٍ يُزيِّنُها
واللهُ ميَّزها في أعظمِ النِّعَمِ

وربِّ مكةَ لا تُحصى شمائلُهُ
ولو جَمعتَ فِخامَ القومِ بالكَلِمِ

فِداهُ ما حَوَتِ الدُّنيا بزخرفِها
وجُملةِ الخَلقِ مِنْ عُرْبٍ ومِنْ عَجَمِ

سبيلَ أسوتِهِ الأعرابُ لو سَلَكوا
ما أصبحوا شِيَعاً من أرذلِ الأُمَمِ

ولا وجدتَ فقيراً باعَ ذمَّتَهُ
ليطعمَ الجوعَ أضغاثاً من اللُّقَمِ

ولا لَمحتَ سفيهاً ضلَّ وجهَتَهُ
إبليسُ بهرَجَهُ العلَّامةَ الفَهِمِ

ولا رأيتَ سوادَ القومِ ماشيةً
مِنْ دونِ بوصلةِ القرآنِ في الظُّلَمِ

يا ربُّ أرجعْ إلى الإسلامِ أمَّتَهُ
كي ينشرَ المسلمونَ الدِّينَ بالقِيَمِ

وارزقْ ~محباً لهُ~ يرجوكَ رؤيَتَهُ
متى أراهُ فهذا منتهى حُلُمي

[/su_spoiler]

[/su_accordion]

مقالات أخرى

جميع الحقوق محفوظة IRCICA ©2022. تصميم وتطوير قسم تكنولوجيا المعلومات في إرسيكا