نُظِّم مؤتمرٌ أكاديميٌّ دوليٌّ بعنوان «الإسلام في آسيا الوسطى وقزخستان: التقاليد التاريخية والرؤية المعاصرة»، بالتعاون بين الإدارة الروحية لمسلمي قزخستان والجامعة المصرية للثقافة الإسلامية نور مبارك في ألماتي، وذلك بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لتأسيس الإدارة الروحية لمسلمي قزخستان. وكان إرسيكا من جملة المؤسسات المتعاونة في المؤتمر. وترأسَ المؤتمرَ الأستاذُ الدكتور أحمد حسين محمد إبراهيم، رئيسُ الجامعة المصرية للثقافة الإسلامية نور مبارك، وأدارَهُ الدكتور إرشاد أونگغار، نائبُ رئيس الجامعة، وافتتحَهُ المفتي الأكبرُ الدكتور نوريزباي حاجي تاغانولي حضرت، رئيسُ الإدارة الدينية لمسلمي قزخستان، ورئيسُ الجامعة، الأستاذُ الدكتور أحمد حسين محمد إبراهيم، وأعقب ذلك كلماتٌ افتتاحية ألقاها كبارُ الشخصيات من قزخستان ومصر وروسيا ومنظّمات دولية؛ حيث قُرئت رسائل من قِبَلِ السيد خاتييف أنور نورمانولي، القائم بأعمال رئيس لجنة الشؤون الدينية بوزارة الثقافة والإعلام في جمهورية قزخستان؛ والأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف في جمهورية مصر العربية (قُرِئَتْ نيابةً عنه)؛ والأستاذ الدكتور محمود ارول قليج، المدير العام لإرسيكا (مسجّلة مسبقًا)؛ والأستاذ الدكتور علي جمعة، مفتي جمهورية مصر العربية سابقًا وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف (مسجّلة مسبقًا)؛ والدكتور المفتي دامير محيي الدينوف، النائب الأول لرئيس الإدارة الروحية لمسلمي روسيا الاتحادية ورئيس معهد موسكو الإسلامي، حول موضوع «أخوة الشعوب المسلمة في أوراسيا عبر القرون، وأثناء الحرب العالمية الثانية، وفي الوقت المعاصر»؛ والأستاذ الدكتور رفيق محمدشين، رئيس مجلس التعليم الإسلامي في روسيا، ورئيس المعهد الإسلامي الروسي، حول موضوع «تدريب المتخصّصين في مجال تمويل الشراكة: تجربة تتارستان»؛ والمفتي سماغان حاجي ميرزا إبراهيموف، النائب الأول لمفتي الإدارة الروحية لمسلمي قيرغيزستان؛ والسيد غلام جان خالباييف، نائب مدير مركز الفتوى التابع للإدارة الروحية لمسلمي أوزبكستان؛ والأستاذ الدكتور سيد عبد الحميد الجنيد، رئيس البرامج في جامعة المركز الدولي للتعليم في التمويل الإسلامي في ماليزيا؛ والأستاذة الدكتورة نهلة صبري الصعيدي، عميدة كلية العلوم الإسلامية للطلّاب الوافدين بجامعة الأزهر؛ والدكتور سعاد بيلور، مدير معهد البحوث الأوراسي التابع لجامعة أحمد يسوي الدولية القازاقية التركية. وركّزت بحوث الجلسة العامة على المؤسسات الاقتصادية والقانونية والتعليمية الإسلامية في الممارسة العملية، حيث قدّم الأستاذ الدكتور عشيربك مؤمنوف، مستشار المدير العام لإرسيكا للعلاقات الدولية، ورقةً بحثية حول «نشأة المجتمع الإسلامي القازاقي التقليدي وتطوّره: التفاعل بين العلمانية والروحية» (تسجيل فيديو).
استمر المؤتمر بثلاثة أقسام، تحت العناوين التالية: القسم الأول: الفترة الكلاسيكية للإسلام في دول آسيا الوسطى (القرن العاشر – القرن الثاني عشر) – فترة الإسلام في دول آسيا الوسطى بعد الحكم المغولي (القرن الثالث – القرن الثامن عشر)، بثماني ورقات بحثية؛ القسم الثاني: الفترة الاستعمارية والسوفييتية للإسلام في دول آسيا الوسطى (1731-1991) – الإسلام بين الشعوب التركية في آسيا الوسطى خلال فترة الاستقلال (1991-2025)، حيث قُدّمت عشرون ورقة بحثية؛ القسم الثالث: الدولة والدين: الاستراتيجيات والمناهج المعاصرة – دور المفتيات (Muftiate) في الحفاظ على السلام والوئام الروحي، حيث قُدّمت أربع عشرة ورقة بحثية؛ وأعقبت كل قسم من هذه الأقسام مناقشات. وبمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لتأسيس الإدارة الروحية لمسلمي قزخستان، أجرى المؤتمرُ تقييمات علمية أبرزت واقع العلاقات بين الدولة والمؤسسات الإسلامية في سياق قزخستان وآسيا الوسطى بشكل عام من منظور تاريخي ومعاصر. وستقدِّمُ أعمالُهُ مساهماتٍ قيّمة للبحث في المجالات ذات الصلة.