عُقد مؤتمرُ القمّة الإسلامي الخامس عشر لرؤساء الدول الأعضاء في منظّمة التعاون الإسلامي وحكوماتها في بانجول بغامبيا، يومي 4 و5 مايو 2024، تحت شعار «تعزيز الوحدة والتضامن من خلال الحوار من أجل التنمية المستدامة».
وشارك في مؤتمر القمة المديرُ العامُّ لإرسيكا البروفيسور محمود ارول قليج ونائبُه البروفيسور أبو بكر عبد الله سنغور. وأجريا اتصالاتٍ واجتماعاتٍ مع وفود الدول الأعضاء ومؤسسات منظّمة التعاون الإسلامي.
وألقى كلمةً في الجلسة الافتتاحية والختامية للقمّة فخامةُ رئيس غامبيا، السيد أداما بارو. وفي كلمته الختامية، قال الرئيس بارو أن القمّة الخامسة عشرة تمثّل بداية جديدة لغامبيا للتعامل مع الدول الأعضاء والأطراف المعنية لتعزيز السلام والعدالة والحوار المستمر داخل العالم الإسلامي وخارجه. وحثّ جميع الدول الأعضاء على التعاون ومرافقة غامبيا في رئاستها للقمّة الإسلامية الخامسة عشرة التي تستغرق ثلاث سنوات من أجل تحقيق المُثُل العليا المشتركة واتخاذ تدابير فعلية لتحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي للأمة.
واعتمدت القمّةُ «إعلان بانجول» الذي أكد فيه رؤساء الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي تضامنهم في مواجهة الكارثة الإنسانية التي تحلّ بقطاع غزّة وشعبها بسبب العدوان الإسرائيلي منذ أكثر من ستة أشهر دون احترامٍ لأدنى القيم الأخلاقية والإنسانية، ودعا وطالب بوقفٍ فوريٍّ وغير مشروطٍ لإطلاق النار ووقف العدوان الشامل على الشعب الفلسطيني في غزّة. كما أكد الإعلان من جديدٍ ضرورة تمكين الشعب الفلسطيني من إعمال حقوقه الوطنية المشروعة، كما اعترف بها المجتمع الدولي، ولاسيما من خلال الاعتراف بدولة فلسطين ذات السيادة الكاملة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف.
وأكد مجدّدا رؤساء الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وحكوماتها على أهمية اللجوء إلى الحوار والوساطة من أجل التسوية السلمية للنزاعات، وشدّدوا على أهمية تعزيز الدبلوماسية الوقائية من أجل المساهمة في تحقيق السلام وإنقاذ الأرواح والموارد فضلًا عن تحقيق التنمية المستدامة.
كما أصدرت القمّة الإسلامية بيانًا ختاميًّا شاملًا تناول مختلف القضايا السياسية والاقتصادية والإنسانية والثقافية والاجتماعية والإعلامية التي تهم الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
